تدريس القانون الدولي الإنساني وتعلمه

ليس الإلمام بالقانون الدولي الإنساني كافيًا في حد ذاته، إلا أنه شرط أساسي للامتثال للقانون في أثناء النزاعات المسلحة أو في أعقابها. ولذلك فإن دعم تدريس القانون الدولي الإنساني في الجامعات الرائدة يعد جزءًا لا يتجزأ من مهمة اللجنة الدولية.

بموجب اتفاقيات جنيف، يجب نشر القانون الدولي الإنساني من خلال دمجه في برامج التعليم والتدريب للأفراد العسكريين والمدنيين. وفيما يتعلق بتعليم المدنيين، نرى أن الجامعات الرائدة توفر الفرص لتدريب صناع القرار في المستقبل، الذين سيكونون قادرين على دعم حكوماتهم في ضمان الامتثال للقانون الدولي الإنساني واحترامه.

نظرًا لارتباطه الوثيق بالنزاعات المسلحة، نرى أنه يجب تدريس القانون الدولي الإنساني على أساس الممارسة الحالية. ويهدف هذا النهج إلى إبقاء القانون الدولي الإنساني وثيق الصلة قدر الإمكان لحماية أولئك الذين لا يشاركون أو كفوا عن المشاركة بشكل مباشر في الأعمال العدائية. ولهذا السبب أيضًا نقدم أدوات وموارد تفاعلية ورقمية تركز على دراسات الحالة الفعلية لتدريب اللاعبين الرئيسيين وبالتالي تعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني واحترامه.